من مسرح نوبل إلى مهرجان أوسلو... حكيم يُثبت عالميته من جديد

في إنجاز جديد يُضاف إلى رصيده الفني العالمي، يشارك النجم المصري حكيم في الدورة الـ22 من مهرجان أوسلو للموسيقى العالمية، إحدى أبرز الفعاليات الفنية الدولية التي تحتفي بالموسيقى المتنوعة من مختلف الثقافات.
وجاءت مشاركة حكيم لتؤكد مجددًا مكانته كأحد أهم سفراء الغناء الشعبي العربي في المحافل العالمية، وذلك في ثاني ظهور له بهذا المهرجان، والرابع في النرويج، بعد أن سبق له إحياء حفل توزيع جوائز نوبل للسلام، إلى جانب مشاركته في عدد من الفعاليات الكبرى على أرضها.

مهرجان يحتفي بالتنوع الثقافي… ومكانة بارزة لحكيم
انطلقت أولى دورات مهرجان أوسلو للموسيقى العالمية عام 1994، ومنذ ذلك الحين أصبح منصة سنوية تستقطب نجوم الموسيقى من القارات الخمس، حيث يُقام في أربعة عشر موقعًا مختلفًا بالعاصمة النرويجية أوسلو، مقدّمًا أنماطًا موسيقية متنوعة تشمل: الشعبي، الجاز الأفريقي، السامبا، الشانسون الفرنسي، الهيب هوب، والإلكترونيكا.
وفي إعلانه الرسمي عن حفل الفنان المصري، سلطت إدارة المهرجان الضوء على مجموعة من أبرز أغنياته التي شكلت محطات هامة في مشواره، من بينها: “ولا واحد ولا مية”، “السلامو عليكو”، “آه يا قلبي”، و”الليلة ليلتك”، وغيرها من الأعمال التي لاقت رواجًا عالميًا وترجمت إلى لغات عدة.
فخر عربي على المسارح العالمية
أعرب حكيم عن سعادته الكبيرة بهذه المشاركة، مؤكدًا أن تمثيل الأغنية المصرية والعربية في مثل هذه الفعاليات العالمية يمنحه شعورًا بالفخر والمسؤولية. وقال لـ Ok! Arabia:
“مهرجان أوسلو يجمع ثقافات العالم تحت مظلة الفن، ومشاركتي فيه شرف كبير. أشعر بالفخر أن أكون صوتًا يمثل موسيقانا الشعبية أمام جمهور عالمي متذوق لكل ما هو أصيل ومختلف”.

رصيد عالمي حافل بالنجاحات
لا تُعد مشاركة نجم الأغنية الشعبية في مهرجان أوسلو إلا امتدادًا لمسيرة دولية حافلة. فقد سبق له الوقوف على واحد من أهم مسارح العالم، مسرح الأوليمبيا في باريس، الذي لا يعتلي خشبته سوى كبار نجوم العالم. كما غنى في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، وشارك في مهرجان “صن دانس” الغنائي، وقدم عروضًا أمام آلاف الحضور في كبريات العواصم الأوروبية والأميركية.
حكيم… نجم مصري بنكهة عالمية
منذ انطلاقته في تسعينيات القرن الماضي، حرص حكيم على تطوير الأغنية الشعبية المصرية والانفتاح بها على الإيقاعات والموسيقات العالمية، محافظًا في الوقت نفسه على روحها الأصيلة. هذا التوازن بين الجذور والحداثة جعله نجمًا محبوبًا ليس فقط في مصر والعالم العربي، بل في العديد من الدول التي تعرّفت إلى صوته عبر مهرجانات كبرى وشبكات البث الدولية.
وفي ظل هذا الحضور المتنامي، يُكرّس حكيم نفسه كواحد من قلائل الفنانين العرب الذين جمعوا بين النجاح الجماهيري المحلي والحضور الدولي الرفيع، مستمرًا في تقديم صورة مشرّفة للفن المصري أمام العالم.