الأهلي يُحرج إنتر ميامي وميسي .. ويخطف نقطة ثمينة في افتتاح المونديال

انتهت المواجهة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي جمعت بين النادي الأهلي المصري وإنتر ميامي الأميركي على ملعب “هارد روك” في ولاية فلوريدا، بالتعادل السلبي دون أهداف، في مباراة شهدت ندية كبيرة وإثارة من الطرفين على مدار الشوطين.
وقدم الأهلي أداءً منظمًا، ونجح في السيطرة على مجريات الشوط الأول، مع إهدار عدة فرص، أبرزها ركلة الجزاء التي سددها محمود حسن “تريزيجيه” وتصدى لها الحارس. بينما جاء رد إنتر ميامي أكثر شراسة في الشوط الثاني، بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكن تألق الحارس محمد الشناوي حال دون اهتزاز شباك الفريق القاهري.

شهد اللقاء عدة لحظات حاسمة، أبرزها إصابة إمام عاشور وخروجه المبكر، والاعتماد على البدائل التي منحت الأهلي بعض الحيوية الهجومية في الشوط الثاني. في المقابل، فشل إنتر ميامي في استغلال فرصه رغم سيطرته النسبية، لتنتهي المباراة بتعادل يُبقي كل الاحتمالات مفتوحة في الجولة المقبلة من دور المجموعات.
سيطرة الأهلي وبطاقة ضائعة… تفاصيل مثيرة في الشوط الأول أمام إنتر ميامي
بدأ النادي الأهلي مواجهته أمام إنتر ميامي الأميركي في افتتاح كأس العالم للأندية 2025 بأسلوب هجومي ضاغط، حيث فرض سيطرته على مجريات الشوط الأول منذ الدقيقة الأولى، ونجح في اختراق دفاعات الفريق الأميركي عبر تحركات ثلاثي الوسط محمد علي بن رمضان، محمود حسن “تريزيجيه”، وإمام عاشور.
لكن طموحات الأهلي تلقت ضربة مبكرة مع حلول الدقيقة 14، حين تعرض إمام عاشور لإصابة قوية في الكتف، اضطرته لمغادرة الملعب وسط حالة من الحزن، ليحلّ بديله أحمد سيد “زيزو” في خط الوسط.
ورغم محاولات إنتر ميامي استعادة توازنه من خلال تمويل الهجمات نحو الثنائي ليونيل ميسي ولويس سواريز، فإن دفاع الأهلي بقيادة ياسر إبراهيم ومحمد عبد المنعم تصدى ببسالة لجميع المحاولات، وأجهض معظم التمريرات الخطرة قبل أن تصل إلى منطقة الجزاء.
واصل ضغطه المكثف، وشنّ هجمات متكررة عبر الأطراف والعمق، وفي الدقيقة 30 نجح وسام بن علي في هز الشباك بعد تمريرة متقنة من بن رمضان، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل بعد العودة لتقنية الفيديو.
وشهد الشوط الأول تدخلات عنيفة من لاعبي إنتر ميامي، ما دفع الحكم إلى إشهار البطاقة الصفراء في وجه كل من توماس ألفيس وفيديريكو ريدوندو لتحذيرهما من تكرار الخشونة الزائدة.

وفي الدقيقة 42، حصل الأهلي على فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل بعد أن نجح زيزو في اقتناص ركلة جزاء إثر عرقلته داخل المنطقة. إلا أن تريزيجيه فشل في ترجمتها لهدف، بعدما تصدى حارس إنتر ميامي للكرة ببراعة، ليمنح فريقه دفعة معنوية مع نهاية الشوط الأول.
رغم استفاقة إنتر ميامي في الدقائق الأخيرة، فإن التهديد ظل محدودًا، وسط يقظة دفاعية من لاعبي الأهلي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي في انتظار ما سيقدمه الفريقان في الشوط الثاني.
إنتر ميامي ينتفض والأهلي يصمد… تفاصيل الشوط الثاني المثير
بدأ الشوط الثاني من المباراة بانتفاضة هجومية قوية للفريق الأميركي، قادها النجم ليونيل ميسي، وزميله تاديو ألليندي، الذي أضاع أكثر من فرصة محققة خلال الدقائق العشر الأولى، وسط تهديد مباشر لمرمى الحارس محمد الشناوي.

وفي الدقيقة 65، أجرى المدير الفني للنادي المصري، خوسيه روبيرتو، عدة تغييرات لتعزيز الجبهة الهجومية بعد التراجع الواضح في أداء الفريق خلال الشوط الثاني. فدخل حسين الشحات بديلًا لمحمد علي بن رمضان، بينما شارك طاهر محمد طاهر مكان محمود حسن “تريزيجيه”، وذلك بعد دقيقة واحدة فقط من تسديدة خطيرة أطلقها ميسي ومرت بجوار القائم، ظن الجميع أنها سكنت الشباك.
وواصل روبيرتو تعديلاته التكتيكية، فدفع بالمهاجم السلوفيني جراديشار بديلًا لوسام بن علي، كما أشرك محمد مجدي “أفشة” بدلًا من أحمد سيد “زيزو” في محاولة لتنشيط وسط الملعب.
وفي الدقيقة 84، سنحت أخطر فرص المباراة لإنتر ميامي حين وجّه البديل فافا ضربة رأسية قوية بعد عرضية متقنة من ميسي، لكن محمد الشناوي تألق في التصدي للكرة وحوّلها إلى ركلة ركنية ببراعة.
واستمر تألق الشناوي حتى اللحظات الأخيرة، حيث أنقذ الأهلي من هدف محقق في الدقيقة الأخيرة، بعدما تصدى لكرة عرضية خطيرة سددها ليونيل ميسي، وقفز لها الشناوي بثبات وأبعدها عن منطقة الخطر.