البرتغال تُتوّج بلقب دوري الأمم الأوروبية 2025 للمرة الثانية في تاريخها.. ورونالدو يكتب فصلًا ذهبيًا جديدًا

نجح منتخب البرتغال في اقتناص لقب دوري الأمم الأوروبية 2025 للمرة الثانية في تاريخه، بعد فوزه على نظيره الإسباني في المباراة النهائية التي أقيمت مساء الأحد 8 يونيو على ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونيخ الألمانية، والتي انتهت بنتيجة 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يحسمها “برازيلو أوروبا” لصالحهم بركلات الترجيح بنتيجة 5-3.

تفاصيل المباراة النهائية: صراع كروي لا يُنسى
بدأت المباراة بوتيرة عالية بين المنتخبين، حيث افتتح المنتخب الإسباني التسجيل عن طريق مارتن زوبيميندي في الدقيقة 21، بعد تمريرة دقيقة داخل منطقة الجزاء استغلها وسددها بنجاح في شباك ديوغو كوستا.
لكن رد البرتغال لم يتأخر، ففي الدقيقة 26 أعاد نونو مينديز المباراة إلى نقطة البداية، بعد اختراق مميز وتسديدة أرضية باغتت حارس الماتادور.
ومع بداية الشوط الثاني، أعاد ميكيل أويارزابال التقدم لإسبانيا في الدقيقة 49، بهدف جميل إثر كرة عرضية داخل منطقة الستة ياردات، قبل أن يأتي قائد البرتغال كريستيانو رونالدو في الدقيقة 61 ليعيد التوازن مجددًا، بتسجيله هدفًا رائعًا بعد تمريرة من برونو فيرنانديش، ليرفع رصيده الدولي إلى 132 هدفًا ويؤكد أنه لا يزال الرقم الأصعب في البطولات الكبرى.

ركلات الترجيح: أعصاب فولاذية برتغالية
بعد انتهاء الوقت الإضافي بالتعادل، احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، وهي المرة الثانية التي تُحسم فيها بطولة دوري الأمم بهذا الأسلوب (بعد نسخة 2022–2023 التي فازت بها إسبانيا على كرواتيا 5-4).
وفي ركلات الترجيح، سجل لمنتخب البرتغال كل من:
- غونسالو راموس
- فيتينيا
- برونو فيرنانديش
- نونو مينديز
- روبن نيفيز
بينما أخفق الإسباني ألفارو موراتا في تنفيذ ركلته، لترجح كفة البرتغال بنتيجة 5-3.

مشوار البرتغال في البطولة: قوة وثبات
مرّ المنتخب البرتغالي بمشوار مميز خلال البطولة، حيث تجاوز دور المجموعات بنتائج مقنعة، قبل أن يواجه منتخب ألمانيا في نصف النهائي، ويتفوق عليه في مباراة قوية. وتمكن من إقصائه بعد مباراة شاقة، ليبلغ النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد تتويجه الأول عام 2019.

رونالدو… ملك اللحظات الحاسمة
أثبت كريستيانو رونالدو، قائد البرتغال وأحد أساطير الكرة العالمية، أن العمر ليس عائقًا أمام تحقيق المجد، فبرغم بلوغه 40 عامًا، قاد منتخب بلاده للتتويج ببطولة قارية جديدة، ليضيفها إلى سجله المذهل الذي يشمل:
- بطولة يورو 2016 (كقائد)
- بطولة دوري الأمم الأوروبية 2019
- بطولة دوري الأمم الأوروبية 2025
ولعب رونالدو دورًا محوريًا، سواء في التسجيل أو القيادة داخل الملعب، ليبرهن على قيمته الفنية والذهنية التي لا تُقاس بالأرقام فقط.