محمد عبده يُشعل "كوكاكولا أرينا" في دبي: ليلة طربية تُدرّس في المحبة والفن

أطلّ “فنان العرب” محمد عبده على جمهوره في “دار الحي” دبي، حيث أحيا حفلاً استثنائيًا داخل قاعة “كوكاكولا أرينا”، امتزج فيه الطرب الأصيل بفرح العيد وبهجة اللقاء، أمام جمهور غفير ملأ القاعة عشقًا وولاءً لصوته. وأضفى على الليلة طابعًا إنسانيًا راقيًا مشهد لافت، تمثّل في حضور الفنان رابح صقر بين صفوف الجمهور، إلى جانب الأستاذ سالم الهندي الرئيس التنفيذي لمجموعة روتانا، حيث تابعا الحفل وتفاعلا مع فنان العرب بالتصفيق والتشجيع، في درس رفيع عن التقدير المتبادل بين نجوم الساحة الفنية.

تحضيرات دقيقة… وحب صادق لدبي

منذ لحظة وصوله، كان محمد عبده حريصًا على أن يقدّم أمسية تليق بجمهوره واحتفالات العيد، فاستعد مع فرقته الموسيقية بقيادة المايسترو هاني فرحات عبر بروفتين مكثفتين. وقبل اعتلائه المسرح، التقى الإعلاميين مهنئًا إياهم بعيد الأضحى بعبارته المحببة: “من العايدين والسالمين”، معبرًا عن حبه العميق لدبي، المدينة التي طالما احتضنت فنه وجمهوره.

جمهور يختار الأغاني… وروتانا في قلب المشهد

أوضح “فنان العرب” أن برنامجه الغنائي في الحفل جاء مزيجًا بين اختياراته واختيارات جمهوره؛ إذ اختار نصف الأغنيات بنفسه بالتنسيق مع فرقته، فيما اعتمد النصف الآخر على طلبات الجمهور التي تلقاها عبر وسائل التواصل. كما عبّر عن اعتزازه الكبير بالدور المحوري الذي تلعبه “روتانا” في دعم الفن والموسيقى، موجهًا تحية خاصة لعراب الفن الأستاذ سالم الهندي “أبو فواز”، ومشيدًا بدور الشركة في إنتاج ألبومه الأخير “أحد سأل عني 2025″، المُهدى إلى روح الشاعر الكبير الأمير بدر بن عبد المحسن، من ألحان الموسيقار طلال.

لقب “فنان العرب”… مسؤولية وحب شعوب

عند سؤاله عن مكانة لقب “فنان العرب” الذي منحه إياه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، تحدث محمد عبده بكثير من التواضع والفخر، معتبرًا أن اللقب حمّله مسؤولية إضافية تجاه جمهوره العربي العريض، ودفعه دومًا إلى التجديد والاجتهاد كي يبقى في مكانته المحببة لدى القلوب.

من “صوتك يناديني” حتى “مذهلة”… أمسية تُحكى

اعتلى محمد عبده المسرح وسط تصفيق جماهيري عارم، وبدأ حفله بأغنية “صوتك يناديني”، لتتوالى بعدها روائع أرشيفه الذهبي، حيث قدّم:
“محتاج لها”، “وين تبدأ هالمدينة”، “أعلى الجمال”، “المعازيم”، “جنة الدنيا”، “أعترفلك”، “يكفيك إنك شفتها”، “الأماكن”، “اختلفنا”، “مجموعة إنسان”، و”مذهلة”.
وقد أضافت لمساته على آلة العود بعدًا خاصًا لبعض الأغنيات، مما زاد من تفاعل الجمهور وشدّته إلى طيف الذكريات والحنين.