كشف حساب بالأرقام: الأهلي يفرض حضوره في مونديال الأندية رغم التحديات

غادر النادي الأهلي المصري منافسات كأس العالم للأندية 2025 التي أُقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، من الدور الأول، بعد أن حلّ في المركز الأخير ضمن المجموعة الأولى، مكتفيًا بجمع نقطتين من أصل تسع ممكنة، رغم تقديمه أداءً جماعيًا قويًا على مستوى التنظيم والانضباط والانتشار داخل الملعب، بحسب الإحصائيات الفنية التي سجلها الفريق خلال مبارياته الثلاث.
نتائج متباينة ومشوار متعثر
استهلّ الأهلي مشواره في البطولة بتعادل سلبي أمام نادي إنتر ميامي الأميركي، في مواجهة شهدت تكافؤًا كبيرًا بين الطرفين، حيث افتقد الفريقان للفعالية في الثلث الأخير رغم محاولات الأهلي المستمرة لبناء الهجمات وتنويع اللعب على الأطراف.

وفي المباراة الثانية، تلقى الأهلي خسارة قاسية أمام نادي بالميراس البرازيلي بنتيجة 2-0، بعدما فشل في اختراق دفاعات الفريق اللاتيني، الذي استغل أخطاءً فردية ليحسم اللقاء لصالحه، رغم تفوق الأهلي في نسبة التمريرات المكتملة وعدد محاولات كسر خطوط الخصم.
دخل الأهلي مباراته الأخيرة أمام نادي بورتو البرتغالي ولا خيار أمامه سوى الفوز، إلا أن المواجهة تحوّلت إلى معركة هجومية مفتوحة، انتهت بتعادل مثير 4-4، في واحدة من أكثر مباريات البطولة إثارة. ورغم تسجيل الأهلي أربعة أهداف كاملة، فإن استقبال شباكه لمثلها، إلى جانب النتائج السابقة، حكم عليه بتوديع المسابقة رسميًا من دور المجموعات، بعد احتلاله المركز الرابع برصيد نقطتين فقط.
أداء فني متوازن رغم الإقصاء
ورغم الخروج المبكر، كشفت إحصائيات الأهلي في البطولة عن أداء متوازن على الصعيد الفني والتكتيكي؛ إذ خاض الفريق ثلاث مباريات دون أن يتلقى أي بطاقة حمراء، بينما نال 8 بطاقات صفراء. وسجل لاعبوه 4 أهداف، مقابل استقبالهم 6 أهداف، مع تحقيق شباك نظيفة واحدة أمام إنتر ميامي.

وفي ما يتعلق بالبناء الهجومي، مرر لاعبو الأهلي الكرة 1281 مرة، منها 1117 تمريرة ناجحة، ما يعكس دقة عالية في التمرير تحت الضغط. كما نفّذ الفريق 40 كرة عرضية، اكتملت منها 7، وسجّل 3 تمريرات حاسمة، إلى جانب تسجيل هدف من ركلة جزاء، مقابل هدف عكسي سُجّل بالخطأ في مرماه.
وسجّل الفريق 42 محاولة على المرمى، منها 20 تسديدة مباشرة نحو الشباك، توزعت بين 24 محاولة من داخل منطقة الجزاء و18 من خارجها. كما حصل الأهلي على 11 ركنية و36 ركلة حرة، وتعرض لـ36 مخالفة، وهو ما يشير إلى كثافة احتكاكه في مناطق الخصم.
وعلى مستوى التحركات، برز الأهلي في محاولات كسر الخطوط بواقع 471 محاولة، نجح في تنفيذ 335 منها، إلى جانب تسجيله 1073 عرضًا لاستلام الكرة، تنوّعت بين خلف المدافعين (279 مرة)، وبين الخطوط (441)، وأمام الدفاع (353 مرة).

دفاعيًا، طبّق لاعبو الأهلي الضغط 533 مرة على الخصم، ونجحوا في فرض 119 تحولًا واسترجاعًا للكرة، مما يعكس الروح القتالية في الثلثين الدفاعي والوسط.
نهاية غير مأمولة
رغم ما أظهره الأهلي من أرقام فنية إيجابية في أغلب النواحي، خصوصًا على صعيد البناء والتحولات والضغط، إلا أن افتقاده للفاعلية في بعض اللحظات الحاسمة، وضعف التركيز الدفاعي في المباراة الأخيرة، ساهما في ضياع فرص التأهل، ليتحوّل الحلم العالمي إلى تجربة جديدة في سجل مشاركاته بالمونديال، عنوانها: الأداء القوي لا يكفي دائمًا لتحقيق النتائج.
أنهى النادي الأهلي مشاركته في مرحلة المجموعات من بطولة كأس العالم للأندية بأداء جماعي قوي تألق فيه عدد من لاعبيه، سواء على مستوى التسجيل أو صناعة اللعب أو الانتشار التكتيكي والبدني، لتُسجل الأرقام تميزًا فرديًا لافتًا يعكس جاهزية الفريق على جميع المستويات.

وسام أبو علي يعتلي صدارة الهدافين
واصل المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي (رقم 9) تألقه اللافت في البطولة، بعدما تصدر قائمة هدافي الفريق برصيد 3 أهداف، ليصبح الورقة الرابحة في خط المقدمة، بفضل تحركاته داخل منطقة الجزاء واستغلاله للفرص بشكل مثالي.
بن شرقي صانع اللعب الأبرز

في صناعة الأهداف، تصدر المغربي أشرف بن شرقي (رقم 22) قائمة أكثر اللاعبين صناعةً، بعدما قدّم تمريرة حاسمة واحدة حاسمة في لحظة حاسمة، ليؤكد دوره كلاعب محوري في بناء الهجمات رغم دخوله كبديل في أكثر من لقاء.
تريزيجيه… رغبة هجومية متواصلة
الجناح المصري محمود حسن تريزيجيه (رقم 7) كان الأكثر جرأة على المرمى، حيث نفّذ 7 تسديدات خلال المباريات، ما يعكس رغبته الدائمة في التسجيل وتحمله لمسؤولية التهديد الهجومي من الأطراف.
السيطرة على الكرة والتحولات التكتيكية
- ياسر إبراهيم (رقم 6) تصدر قائمة التمريرات بـ128 تمريرة، ليؤكد دوره المحوري في بناء اللعب من الخلف بدقة وثقة.
- أما ماروان عطية (رقم 13)، فقد تألق في كسر خطوط الخصوم، حيث قام بـ48 محاولة لاختراق الخطوط الدفاعية، نجح في 38 منها، ليكون أحد أبرز مفاتيح اللعب في وسط الملعب.

التحركات واللياقة البدنية
- محمد هاني (رقم 30) جاء في صدارة الأكثر جريًا بمسافة بلغت 29 مترًا (ملحوظة: يُرجى التأكد من دقة الرقم من المصدر الرسمي).
- محمد مجدي “أفشة“ (رقم 19) سجّل أعلى سرعة متوسطة بلغت 21.03 كم/س، ما يؤكد جاهزيته البدنية العالية.
- أحمد سيد “زيزو“ (رقم 25) كان الأكثر اندفاعًا وانطلاقًا، حيث قام بـ120 انطلاقة سريعة (Sprint)، وهو الرقم الأعلى في الفريق.
التمركز والتمريرات الحاسمة
برز زيزو أيضًا في التحرك التكتيكي، حيث كان:
- الأكثر عرضًا لاستلام الكرة بـ124 مرة.
- الأكثر تمركزًا بين خطي الوسط والدفاع بـ44 استلامًا، ما يعكس فهمه الجيد للفراغات والتحولات في الملعب.

الأداء الدفاعي والتصديات
- ماروان عطية واصل تميّزه الدفاعي أيضًا، حيث كان الأكثر تطبيقًا للضغط على المنافسين بـ68 محاولة ناجحة، ما يبرهن على التزامه التكتيكي في قطع الكرات واستعادة الاستحواذ.
- الحارس العملاق محمد الشناوي (رقم 1) كان حائط الصد الأول، بعدما قام بـ43 تصديًا حاسمًا، ليحافظ على توازن الفريق في لحظات حرجة.
أرقام الأهلي
عدد المباريات: 3
البطاقات الحمراء: 0
البطاقات الصفراء: 8
الأهداف المُسجّلة: 4
الأهداف المُستقبَلة: 6
شباك نظيفة: 1
عدد التمريرات: 1281
التمريرات المكتملة: 1117
العرضيات: 40
العرضيات المكتملة: 7
التمريرات الحاسمة (الأسيست): 3
محاولات التسديد: 42
محاولات على المرمى: 20
تسديدات من داخل منطقة الجزاء: 24
تسديدات من خارج منطقة الجزاء: 18
الأخطاء المُرتكبة ضده: 36
الركلات الركنية: 11
الركلات الحرة: 36
ركلات الجزاء المسجّلة: 1
الأهداف العكسية (بالخطأ في مرماه): 1
أرقام اللاعبين
• وسام أبو علي – الهداف الأول للفريق: سجّل 3 أهداف، ليكون الأكثر تهديفًا للأهلي في البطولة.
• أشرف بن شرقي – أفضل صانع أهداف: قدّم تمريرة حاسمة واحدة، كأكثر لاعب صناعةً للأهداف.
• تريزيجيه – الأكثر محاولة على المرمى: نفّذ 7 تسديدات، ما يعكس رغبته الهجومية المستمرة.
• محمد هاني – الأكثر جريًا: قطع مسافة إجمالية بلغت 29 مترًا (ملحوظة: يبدو الرقم غير دقيق، يرجى المراجعة من المصدر).
• محمد أفشة – الأسرع في الفريق: سجّل سرعة متوسطة بلغت 21.03 كم/س.
• زيزو – الأكثر اندفاعًا (Sprints): قام بـ 120 انطلاقة سريعة، وهو الرقم الأعلى بين زملائه.
• زيزو – الأكثر عرضًا لاستلام الكرة: قدّم 124 عرضًا لاستلام الكرة في مناطق مختلفة.
• زيزو – الأكثر استلامًا بين خطي الوسط والدفاع: استلم الكرة في هذا الموضع 44 مرة، ما يدل على وعيه التكتيكي.
• ماروان عطية – الأكثر تطبيقًا للضغط: نفّذ 68 محاولة ضغط ناجحة على الخصم.
• محمد الشناوي – الأكثر منعًا للأهداف: قام بـ 43 تصدّيًا حاسمًا، ليكون حائط الصد الأول في التشكيلة الحمراء.