شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب.. حكاية لا تعرف النهاية

منذ سنوات، تحوّلت العلاقة بين الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب والفنان حسام حبيب إلى واحدة من أكثر القصص إثارة للجدل في الوسط الفني العربي. علاقة عاطفية بدأت في أجواء رومانسية عام 2018، وسرعان ما صارت حديث الإعلام والجمهور، بعد أن تخللتها خلافات متكررة، وانفصالات متتابعة، ثم مصالحات أثارت بدورها عاصفة من التعليقات والانقسامات بين مؤيد ومعارض. واليوم، يعود الثنائي إلى بعضهما للمرة الثالثة، في تطورٍ جديد حمل معه تداعيات قانونية وتصريحات متناقضة وبيانات متبادلة، جعلت من حياتهما الخاصة مادة دسمة للإعلام والرأي العام.
بيان المحامي يفتح النار
التطور الأبرز جاء عبر بيان أصدره المستشار ياسر قنطوش، المحامي السابق لشيرين عبد الوهاب، كشف فيه عن ما وصفه بـ”الظروف القاسية” التي تعرّضت لها موكلته بسبب شخص – لم يسمّه – اتهمه بتحويل حياتها إلى “جحيم”. وأكد قنطوش أنّ شيرين تحملت على مدار سنوات ضغوطًا متكررة وأزمات متلاحقة، رغم الانتصارات القانونية التي حققتها بدعمه، بما في ذلك اقترابها من استعادة قناتها على “يوتيوب” والحصول على تعويضات مالية.
وتوقف البيان عند مكالمة مؤثرة قال إنه تلقاها من الفنانة في لحظة انهيار، حيث استنجدت به قائلة: “الحقني”، مشيرًا إلى أنه لطالما تدخّل في ساعات متأخرة من الليل لحمايتها قانونيًا. غير أنّ الأمور – بحسبه – خرجت عن السيطرة حين توجه فريق من المحامين إلى منزلها للاطمئنان عليها، فوجدوا الشخص ذاته بجوارها، بينما كانت في حالة غير طبيعية، وهاجمتهم بعنف، ما اعتبره مؤشراً على تفاقم الأزمة.
وطالب قنطوش في بيانه بتدخل رسمي من وزارة الثقافة ووزارة الصحة، عبر لجنة طبية لفحص حالتها النفسية والصحية، وإبعادها عمّن يحاولون تدميرها. ثم أعلن في ختام بيانه انسحابه من مهمته كمستشار قانوني، قائلاً: “اللهم بلغت، اللهم فاشهد. انتهى دوري، وأتمنى لها التوفيق في حياتها الفنية والشخصية”.
رد شيرين عبد الوهاب وحسام
لم يمر البيان دون رد من شيرين عبد الوهاب وزوجها حسام حبيب. فقد بادر الأخير إلى التأكيد أن الفنانة بخير وأنهما يعيشان حياتهما بشكل طبيعي، قائلاً: “أنا متواجد مع شيرين في منزلها، ومفيش أي مشاكل”.
أما شيرين، فقد خرجت ببيان مقتضب أعلنت فيه انتهاء علاقتها القانونية مع محاميها السابق، موجهة له تحذيرًا مباشرًا بعدم التحدث عنها مستقبلاً: “من اللحظة دي يا أستاذ ياسر، إنت مش المحامي بتاعي، ولو اتكلمت عني أي كلمة، حلوة أو وحشة، هتتحسب عليك”.
تدخل العائلة
وسط احتدام الجدل، دخل شقيق الفنانة، محمد عبد الوهاب، على خط الأزمة بانتقاد علني عبر حسابه على “فيسبوك”، حيث توجه بخطاب مباشر إلى المحامي، مذكّرًا إياه بموقفه الأخير في إحدى الجلسات القضائية التي قال فيها إن “الأخ يسعى للسيطرة على ممتلكات شقيقته”، ليطرح تساؤلاً عن التناقض في تصريحاته. وختم منشوره بعبارة حادة: “حسبي الله ونعم الوكيل”.
خلفيات العلاقة المضطربة
شيرين عبد الوهاب، المولودة في القاهرة عام 1980، تُعد واحدة من أبرز الأصوات في العالم العربي منذ مطلع الألفية، حين انطلقت بأغنيتها الشهيرة “آه يا ليل” قبل أن تكرّس مكانتها كنجمة من الصف الأول. تميزت مسيرتها بتنوع في الألبومات الغنائية، وحضور جماهيري طاغٍ، لكنها أيضًا كانت عرضة لأزمات متكررة سواء صحية أو شخصية أو فنية.
أما حسام حبيب، الذي بدأ مشواره الغنائي مطلع الألفية أيضًا، فقد عُرف بأعمال ناجحة في بداياته، قبل أن يتراجع ظهوره الفني تدريجيًا. عودته إلى الواجهة ارتبطت بعلاقته بشيرين، حيث أعلن زواجهما رسميًا عام 2018 في حفل عائلي بسيط، لتبدأ منذ ذلك الحين سلسلة من الأزمات العلنية التي انتهت بالانفصال أكثر من مرة. ورغم تصريحات متبادلة قاسية وتسريبات صوتية مثيرة للجدل، كانا يعودان في كل مرة ليؤكدا أنّ الحب أقوى من الخلافات.
ما بين الحب والقانون والإعلام
قصة شيرين وحسام لم تعد مجرد علاقة شخصية بين فنانين، بل تحوّلت إلى ملف تتقاطع فيه الأبعاد القانونية والإعلامية والنفسية. ففي كل مرة تثار قضية، تتدفق البيانات الرسمية، والتصريحات الإعلامية، والمنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتتحول حياتهما الخاصة إلى مادة مفتوحة أمام الرأي العام.