كرة قدم

بسبب «تريزيجيه» .. المؤلفين والملحنين تهاجم استخدام "الليلة الكبيرة" في إعلان النادي الأهلي

أعربت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين عن استيائها البالغ من استخدام أغنية “الليلة الكبيرة”، من كلمات الشاعر الكبير صلاح جاهين وألحان الموسيقار الراحل سيد مكاوي، ضمن الإعلان الترويجي لانضمام اللاعب محمود حسن “تريزيجيه” إلى صفوف النادي الأهلي، دون الحصول على التصريحات القانونية اللازمة من أصحاب الحقوق أو من يمثلهم قانونًا.

وأكدت الجمعية أن ما حدث يمثل خرقًا واضحًا لحقوق الملكية الفكرية التي يكفلها القانون المصري والاتفاقيات الدولية، مشددة على أن أعمال المبدعين ليست متاحة للاستغلال التجاري أو الإعلامي دون إذن مسبق من الجهات المعنية، وأن هذا التعدي لا يليق بمؤسسة رياضية كبيرة ومرموقة كنادي الأهلي، الذي لطالما حظي باحترام واسع على مختلف المستويات.

تريزيجيه

عودة تريزيجيه

ودعت الجمعية إدارة النادي إلى اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة والتواصل مع الجهات المختصة بحقوق العمل الفني لتسوية الأمر بما يضمن احترام الحقوق وعدم تكرار مثل هذه التجاوزات مستقبلاً، مؤكدة أنها بصدد اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة لحفظ الحقوق الأدبية والمادية لأصحاب العمل الفني، مع التشديد على رغبتها في استمرار التعاون مع كافة المؤسسات بما يصون كرامة المبدع المصري ويعزز مكانته، وخصوصا وأن اللاعب تريزيجيه عائدا لمصر بعد فترة أحتراف جيدة.

أميرة مكاوي: استباحة غير مقبولة

وفي أول تعليق منها على الواقعة، عبّرت الفنانة أميرة مكاوي، ابنة الموسيقار الراحل سيد مكاوي، عن دعمها الكامل لموقف الجمعية، قائلة في تصريحات خاصة لـ OK! Arabia: “النادي الأهلي أخطأ حينما استخدم أغنية الليلة الكبيرة دون الرجوع إلينا، وهذا يُعدّ تعديًا أدبيًا واضحًا. أؤيد الإجراءات القانونية التي تتخذها الجمعية، لأن ما حدث يُعتبر استباحة غير مقبولة لحقوقنا كمبدعين.”

عن “الليلة الكبيرة”

تُعد “الليلة الكبيرة” من أبرز الأعمال الفنية في تاريخ المسرح الغنائي المصري والعربي. وهو أوبريت شعبي شهير قُدِّم لأول مرة في الستينيات، ولاقى نجاحًا جماهيريًا هائلًا، وما زال يُعرض حتى اليوم في مناسبات ثقافية وفنية بارزة. كتب كلماته الشاعر صلاح جاهين، ولحّنه الموسيقار سيد مكاوي، بينما أخرجه المسرحي الكبير صلاح السقا.

يُصوّر الأوبريت أجواء المولد الشعبي المصري ببساطة مدهشة وروح فكاهية عذبة، ويُجسد شخصيات مألوفة في هذا الفضاء الشعبي مثل العرائس، الدراويش، بائع الحلوى، ومدرب الأراجوز. ويُعد “الليلة الكبيرة” أحد الأعمال التي أسست لما يُعرف بالمسرح الغنائي الشعبي، وبقي محفورًا في ذاكرة أجيال عديدة باعتباره رمزًا فنيًا لهوية مصرية خالصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock