تلقى النادي الأهلي المصري خسارة ثقيلة أمام بالميراس البرازيلي بنتيجة 2-0، في المباراة التي أقيمت على ملعب “ميت لايف” بمدينة نيوجيرسي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة الأميركية.
وجاء هدفا اللقاء في الشوط الثاني، حيث افتتح وسام أبو علي التسجيل عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 49، قبل أن يضيف المهاجم خوسيه لوبيز الهدف الثاني في الدقيقة 59، ليبقى الأهلي بلا نقاط في قاع ترتيب المجموعة الأولى، في انتظار ما ستسفر عنه مواجهة إنتر ميامي الأميركي وبورتو البرتغالي.
شوط أول متوازن… وغياب الفاعلية
دخل الفريقان اللقاء بحذر واضح، إذ سيطر التوازن على مجريات الشوط الأول، مع تبادل الاستحواذ دون تهديد حقيقي على مرمى محمد الشناوي أو ويفرتون حارس بالميراس.
حاول الفريق البرازيلي كسر الرتابة من خلال انطلاقات الجناح السريع إستيفاو ويليان، إلا أن صلابة ثلاثي دفاع الأهلي — ياسر إبراهيم، أشرف داري، ويحيى عطية الله — حالت دون تشكيل خطورة حقيقية. في المقابل، نشطت الجبهة اليسرى للأهلي بقيادة محمود حسن تريزيجيه، لكنها افتقدت للمسة الحاسمة في الثلث الهجومي.
وشهد الشوط الأول توتراً ملحوظاً أدى إلى سلسلة من الإنذارات، أبرزها بطاقة صفراء لرافائيل فيغا بعد تدخل عنيف، تراجع عنها الحكم البريطاني أنتوني تايلور بعد مراجعة تقنية الـVAR، كما أنذر الحكم كلًا من حمدي فتحي ويحيى عطية الله من جانب الأهلي، وأجوستين جاي من بالميراس.
شوط ثانٍ للنسيان… وانهيار دفاعي
مع بداية الشوط الثاني، تراجع أداء الأهلي بشكل لافت، في حين استفاد بالميراس من التبديلات التي أجراها مدربه آبيل فيريرا، والتي منحت الفريق البرازيلي أفضليّة واضحة.
وجاء الهدف الأول في الدقيقة 49 من عرضية أرسلها رافائيل فيغا وحولها المدافع وسام أبو علي بالخطأ في مرمى محمد الشناوي. وبعدها بعشر دقائق فقط، نجح خوسيه لوبيز في اختراق دفاع الأهلي من الجهة اليمنى وتحديدًا من جهة محمد هاني، وسدد كرة قوية بعد تمريرة حاسمة من ماوريسيو باردو، معلناً الهدف الثاني.
وأوقف الحكم اللقاء لمدة نصف ساعة بسبب تحذيرات من الأرصاد الجوية بشأن اضطرابات مناخية، قبل أن تُستأنف المباراة.
بعد استئناف اللعب، حاول الأسباني خوسيه ربيبرو — المدير الفني للأهلي — تعديل الأوضاع من خلال أربعة تغييرات دفعة واحدة، حيث دفع بكل من نيتش جراديشار، وأشرف بن شرقي، وأحمد رمضان بيكهام، ومحمد مجدي أفشة، بدلاً من تريزيجيه، أشرف داري، حمدي فتحي، ووسام أبو علي.
ورغم المحاولات، ظل الأهلي غائباً عن الفاعلية الهجومية، وعاجزاً عن صناعة فرص حقيقية، لينتهي اللقاء بخسارة وضعت الفريق في موقف صعب قبل الجولة الأخيرة.
